إسم المخترع : المخترع المجري ” لاديسلو جوزيف بيرو”
بلد المنشأ : فرنسا
وصف الاختراع :
عندما نتحدث عن اختراع القلم الجاف سنعرف ذلك الصحفي النشيط من أوائل القرن الماضي الذي كان يراقب المطبعة يومياً وهي تطبع الصحيفة، وكان يتساءل كيف للأحبار الناشئة من المطبعة أن تجف سريعاً ولا يوجد بها عيوب أحبار الأقلام العادية المستخدمة في تلك الآونة، والتي كانت تحتاج إلى وقت طويل لكي تجف ..!
ترى من هو ذلك الصحفي؟! إنه المخترع المجري ” لاديسلو جوزيف بيرو” الذي ولد في بودابست عام 1899، فقد حاول بعد إعجابه بطباعة الصحف أن يستخدم الأحبار الموجودة في المطبعة ووضعها في قلم ليكتب بها، لكن تلك الأحبار كانت لزجة جداً لذا لم تكن تصل لرأس القلم.
ولكن “بيرو” لم يحبط بل استمر في محاولاته متعاوناً مع أخيه “جورج” الذي كان يعمل كيميائياً، وبعد عدة تجارب توصلوا لفكرة مميزة جداً وهي وضع كرة حرة في رأس القلم ما يطلق عليها باللغة الانجليزية (Ball Point)، ففكرة الكرة بسيطة جداً، لأنه عندما تدور تلك الكرة تبدأ في سحب الحبر من مكان تخزينه في القلم، وحين يخرج الرأس يكون جاهزًا لإنزال الحبر على الورق، ليسجل “بيرو” بتلك الفكرة براءة الاختراع لأول مرة في باريس عام 1938.
وقد تم ترخيص هذا الاختراع آن ذاك من قبل قوات الجو الملكية البريطانية حين رحل “بيرو” إلى الأرجنتين التي كانت تحت وطأة الاحتلال البريطاني، بعد أن أثبت قلمه نجاحاً كبيراً في الكتابة على الارتفاعات الشاهقة، ليصبح أداة الكتابة المفضلة للطيارين البريطانيين.
وبات مصطلح “بيرو” له دلالة على القلم الجاف حتى الآن في الدول الناطقة بالانجليزية و غيرها، وتحتفل الأرجنتين كل عام في يوم 29 سبتمبر بعيد المخترع في اليوم الموافق لميلاد “لاديسلو جوزيف بيرو” .
وها نحن ندين بالفضل في اختراع القلم الجاف لصحفي بعيد كل البعد عن مجال الصناعة والاختراع، ولكن “بيرو” قد أصبح رمزاً للاختراع والابتكار، وأصبح عيد ميلاده عيد ميلاد لكل المخترعين في الأرجنتين، فمن منا اليوم يستطيع أن يتخيل حياته دون وجود القلم الجاف !