قصة معبرة جدا وحزينة جدا
ما أشد الألم عندما تتلقى صفعات الزمن واقفا عاجزا بلا
ردة فعل ..... وما أشده عندما توقظك من أجمل أحلامك ..... حلم العمر .... حلم فتاة
بسطت الحياة كفيها لها .. واحتضنتها بدفئها .... منحتها ما كان يفوق أحلامها .....
ووهبتها كل معنى جميل ...... كان المستحيل في حياتها لا مستحيل ... تخالجها أفكار
واماني فتلبى .... وطلبات على الدوام توفى .... وفجأة
هذه قصة فتاة أحببت أن انقلها لكم لنقف سويا عند أبواب
معاناتها وندعوا الله سويا أن يفك كربتها
تبدأ قصة الفتاة في سنتها الدراسية الثانية من الجامعه
حين تقدم لها أحد الشباب الجامعيين ولم يكن هناك أي سبب لأن ترفضه أي فتاة لكنها
رفضه وبشده لأنها تريد اكمالها لدراستها أصرت والدتها على الزواج فاقترحت احدى
أخواتها أن يخبروا والدتها بانها تحب أحد أبناء خالها وافقت الفتاة على تلك الفكرة
لأقتناعهم بان ابن خالها مجرد شاب فاشل في حياته واذا ما تقدم فان والدها حتما
سيرفضه وفعلا اثمرت الفكرة وانصرفت الأم عن فكرة الزواج نهائيا, إلا انها اخذت
تدرس كيفية تدبير خطبة ابنتها من ابن أخيها طوال سنتين لتنهي الفتاة دراستها .
وانتهت الدراسة وما هي إلا أشهر معدودة وتقدم لها شاب معلم على خلق ودين من عائلة
كبيرة وعلى مستوى مادي كبير إلا أن العيب الوحيد أنه يعمل في احدى المدن الكبيرة
_جدة_ وسوف تنتقل معه اذا ما وافقت. لكن الأم هنا كانت على ثقة تامه بأن ابنتها
سوف ترفض لذا وافقت على استقبال أهل الشاب وكان في نيتها عدم استدعاء الفتاة بل
استعداء أختها الصغرى ليروها إلا ان والدها وأخواتها ادخلوها فجأة على والدتها
التي كانت في قمة غليانها من ذلك التصرف. ومن هنا أعلنت الأم رفضها التام للموضوع
لأنها قامت بمساعيها ليتقدم ابن اخيها لابنتها. لم يعر الأب اهتمامه برفضها ورجع
لابنته التي ابدت الارتياح واصبح الاتصال مباشر بين الزوج المستقبلي والأب واتفقا
على الرؤية الشرعية ومن هنا جن جنون الشاب بجمال الفتاه وهي ايضا اعجبت به .و كانت
الأم على شفير جهنم من الغليان والصراخ والرفض القاطع والتهديد والوعيد. وتم
الزواج.
سافرت الفتاه مع زوجها وذهلت بكل شي قدمه لها عقود
الألماس والساعات والشقه والأثاث والخادمة وغير شهر العسل الذي قضته كاملا في احدى
الدول الأوربية لم يترك شي في نفسها إلا وحققه لها هذا غير الأخلاق الرفيعة
والمستوى الثقافي الذي كان يتمتع به كانت تطلب ويلبي عاشت حياة ثلاث سنوات سعيده
كلها مفاجأت أسعدها جدا وبالمقابل قدمت له كل ما يمكنها امتنانا واعترفا بذلك
الفضل الجميل. ورغم بعد الأم عنهما إلا انها كانت تسمتع بتشويش العلاقه بينهما
والتنكيد عليهما في اي وقت باتصالاتها المزعجة والتقليل من شأن الزوج وابداء قله
الإحترام مع ان ابنتها كانت تدافع عنه وتواسيه وتعتذر اذا ما اساءت أمها. كانت
زيارات الفتاه لأهلها متباعده بحكم طبيعة عمل زوجها وبعد المسافة من جهة غير انها
تعي ما ستفعله امها به والاستهجان الذي ستقابله به. ثلاث سنوات ولم يأتي الطفل كانت
هذه النقطه التي تمسكت الأم بها وترددها في جميع اتصالاتها وتتهم الزوج انه السبب
وتندب حظ ابنتها وتقول لها دائما >حوف حفتيه يالرفلا كليه < هذا ما جنته
يداك . حملت الفتاة وبدأ التخطيط لبناء حياة المولود واستمتعا بأدق التفاصيل
لتجهيز الطفل للحياة واتفقا على اختيار الأسم وكل شيء يخص ولي العهد القادم.
تسارعت الأيام و اقترب موعد الولادة وانتقلا الى الرياض وفضلت الفتاة أن تبقى في
بيت أهل زوجها لحين الولادة. وجاء المخاض وفي غرفة الولادة طلبت منه أن لا يحمل
المولود حتى تفيق هي وتقدمه بيديها له وفعلا تم لها ذلك وعندما قدمته قالت هذا عبد
العزيز اقدمه لك هدية مني مقابل كل لحظه أسعدتني بها . لكن الأم الخبيثة كانت
تراقب بصمت وفجأة تغير موقفها واخذت تبارك لابنتها وزوجها وتقبل الطفل وتحمله
وتضعه مما أثار استغراب الجميع. وبعد خروج الفتاة من المستشفى بيومين بدأت الأم
تنفذ ما دار في ذهنها يوم كانت تراقب ابنتها. قالت اسمعي كلامي جدا أنا ام وانتظرت
تلك اللحظة بفارغ الصبر لكني كنت اتمنى أن يكون ابنك هذا من خالد_ابن أخيها_ الذي
كنت تموتين فيه ورفضت من هم أفضل من زوجك هذا من أجله أليس كذلك. نفت الفتاة هذا
الكلام رغم انه تم اخبارها سابقا بانه كان مجرد خطه لتوزيع الخاطب. كان موفقها
جديا للغاية لذا قالت لها لقد تزوجت دون رضا مني وأنا غاضبة عليك منذ ذلك اليوم
ولن أرضى عنك مدى الحياة اذا لم تسمي هذا الطفل خالد . واصبحت مشكلة تؤرق الفتاه
وتحيرها استشارت اختها في الموضوع وقالت لها انه يحبك واخبريه برغبتك لعله يرضى
وترضى امي .
جاء يوم التسمية وطلبت منه الحضور باكرا جاء وكله فرح
بعبد العزيز وأمه قالت سأطلب من طلب وأرجو أن تنفذه لي فانت لم تحرمني من شي منذ
أن عرفتك قال لها انت لا تطلبين أنت تـأمرين وقالت أريد تغيير اسم الطفل رد بدهشة
بالغة لماذا ألم نتفق وانتي تعرفين سبب التسمية وما يعني الاسم لي ؟؟؟ هنا اطبق
صمت رهيب ولم تقوى على الرد وبدأت تبكي بحرقة واحتضنها واخذ يهدأمن روعها وما هي
إلا لحظات حتى انقضت أمها كالصقر على الباب قائلة أنا سأخبرك عن السبب إنها كانت
تحب ابن خالها حبا جنونيا وهو يبادلها نفس الشعور الذي استمر حتى بعد الزواج وكان
وكان وكان لكنها لم تستطع أن تنساه وفي نفس الوقت لا تريد أن تجرحك لأنك قدمت لها
ما لم تكن تحلم به لذا قررت أن تجمع بينكما سويا . كانت ابو عبد العزيز ينظر إلى
زوجته بين مصدق ومكذب سألها هل هذا الكلام صحيح كانت تبكي وبشده وتهز رأسها ببطء
شديد بالرفض ثارت ثائرته وأخذ يصرخ في وجهها لأول مرة لم يعطها فرصه لتتكم جرحت
كرامته وكبريائه ولم تستطع الدفاع هي عن شي أو تقول امي كاذبة وقعت بين فكي
والدتها حضر والدها مسرعا ليرى ماذا يجري ,واذا بالزوج يحمل ابنه عبد العزيز ويقبل
جبين زوجته أم عبد العزيز ثم يقول اعتني بعبد العزيز أنت طالق طالق طالق ورحل ...
التفتت الأم لابنتها التي دمرت حياتها وقالت > لا
تبكي علي شيء مثل هالأشكال شر وانجلى < صرخت بها حسبي الله عليك ونعم الوكيل ودخلت
في حاله هستيرية من الصراخ والصياح وفقدت وعيها ونقلت إلى المستشفى لتدخل في
غيبوبه ........ وتسكمل الآن شهرها الثاني ولم يتحرك فيها سوى دقات قلبها اللي لا
بد أنها تدق باسم عبد العزيز وأبوه
هل من المعقول أن تدمر أم ابنتها بتلك الطريقة ..... هل
من المعقول أن تنعدم الإنسانية بهذا الشكل وخصوصا من قلب أم